عشاق القيصر كاظم الساهر
أهلا بك في منتدى عشاق القيصر كاظم الساهر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عشاق القيصر كاظم الساهر
أهلا بك في منتدى عشاق القيصر كاظم الساهر
عشاق القيصر كاظم الساهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موسوعة وثائقيات منبج
موسوعة وثائقيات منبج موسوعة وثائقيات منبج
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 168 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو mennaallah sayed فمرحباً به.أعضاؤنا قدموا 837 مساهمة في هذا المنتدىفي 376 موضوع

اذهب الى الأسفل
avatar
nezar
مشرف مميز
مشرف مميز
ذكر
عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 15/04/2009

منبج عبر العصور   ج2 Empty منبج عبر العصور ج2

الإثنين مايو 18, 2009 8:12 pm
لقد اهتم سكان مدينة منبج بالزراعة منذ مطلع العصور الوسطى فزرعوا الحبوب بمختلف أنواعها، والقطن، والقنب وأشجار التوت التي كانت ضرورية لتربية دود القز، وقد أشار إلى ذلك زين الدين بن الوردي في قصيدة نظمها إثر الزلزال الكبير الذي ضرب المدينة عام 1345م وختمها بقوله:



منبج أهلها حكوا دود قز



عندهم تجعل البيوت قبورا



رب نَعِّمْهم فقد ألفوا من



شجر التوت جنة وحريرا(12)



ولم يكن هذا الزلزال هو الوحيد الذي ضرب منبج، بل سبقه زلزال آخر عام 748م نكبت بسببه المدينة وتهدم العديد من دورها وحوانيتها، كما تهدمت كنيسة يعقوبية فوق رؤوس المصلين الذين كانوا بداخلها.



أما في المجالين التنظيمي والإداري فقد أصبحت منبج في عهد الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان جزءاً من العواصم التي حُددت مهامها بالدفاع عن الحدود الشمالية للدولة العربية الإسلامية الناشئة.



وقد انتقلت قبائل عربية كثيرة من موطنها الأصلي في شبه الجزيرة العربية إلى المناطق المحررة واستوطنتها، وكانت قبيلة تغلب اليمنية الأصل والتي ينتمي إليها الشاعر المشهور الأخطل قد استوطنت المنطقة الواقعة بين دجلة والفرات والخابور كما تسرب بعض أفخاذها نحو الغرب واتخذوا من منطقة منبج *ناً لهم بسبب خصوبة الأرض ووفرة المياه العذبة.



وفي العصر الأموي عمد الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان إلى إحداث جند خامس دُعي باسم جند قنسرين وضم إليه إنطاكية ومنبج والجزيرة حرصاً على سلامة حدود الدولة ودعماً لها.



أما في العصر العباسي فقد أعاد هارون الرشيد عام 170 هـ / 786م تنظيم الحدود الشمالية لدولة الخلافة العباسية رغبة منه باستئناف الجهاد، فعمد إلى فصل منبج عن جند قنسرين وجعلها مركز منطقة العواصم الجديدة والتي تضم المناطق الحدودية السورية والجزيرة العليا وعين عبد الملك بن صالح بن علي بن عباس حاكماً لها، فعمد هذا الحاكم إلى بناء صروح كبيرة وقوية، استخدمت كقواعد لانطلاق الصائفة ضد البيزنطيين، وبذلك أصبحت تُشكل خط التماس الأول مع العدو، لذا كان لابد من تهيئتها عسكرياً ومدنياً لاحتواء الألوف من المجاهدين القادمين من شتى البقاع الإسلامية للدفاع عن حدود الدولة ولقتال البيزنطيين سواء بدافع ديني أو رغبة بالكسب والربح. وما إن بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة العباسية حتى بدأ بعض القادة من العسكريين أو أصحاب العصبيات الطامعين بالعمل باجتزاء إمارات ودويلات لهم من جسم الدولة العباسية، مع حرصهم على الاعتراف في الغالب بسلطة الخليفة العباسي الذي لم يكن له حول ولا قوة.



وقد استطاع أحمد بن طولون أن يمد نفوذه من مصر إلى بلاد الشام وأن يضمها إلى دولته، وبذا أصبحت منبج تحت سيطرة الطولونيين، وقد برر ابن طولون عمله بحجة رغبته بمقارعة البيزنطيين والعودة إلى مجاهدتهم.



وفي زمن سيف الدولة الحمداني، استعرت المعارك بين الدولة الحمدانية والبيزنطيين، وكانت سجالاً بين الطرفين، وقد زادت أعباء سيف الدولة مع أنه وقَّع مع الإخشيديين خلفاء الطولونيين صلحاً في عام 334 هـ /945م حصل بموجبه على إقليم واسع يتألف من عواصم أنطاكية ومنبج، وقد استعادت هذه الأخيرة أهميتها بسبب قربها من مدينة حلب ولثروتها الزراعية، وقربها من نهر الفرات قرب معبر على النهر دعي باسم جسر منبج حيث تقوم قلعة نجم، وفي الواقع أن منبج بقيت هدفاً للبيزنطيين خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، مما جعل الحرب بين الطرفين شبه مستمرة.



وعندما احتل الفاطميون سورية الشمالية 406 هـ /1015 م أصبح صالح بن مرداس سيد حلب. فضم إليه مدينة منبج وتعاقب على هذه المدينة سلطات عدة، فقد سيطر عليها السلاجقة الأتراك ثم انتقلت إلى سيطرة الزنكيين إذ بعد وفاة زنكي 541هـ/ 1146م قاد ولده نور الدين حملة عسكرية إلى الرها لمحاصرتها ماراً بمدينة منبج مع قواه العسكرية وآلات حصاره، وكان أميرها يومئذٍ حسان المنبجي، وهو حليف مخلص لنور الدين، والذي باستيلائه على تل باشر عام 546 هـ / 1151م أنهى بذلك كونتية الرها.



وبعد وفاة حسان المنبجي أعطى نور الدين منبج لولده غازي كإقطاع إلا أن هذا ما لبث أن ثار عليه. مما جعل نور الدين يقتحم المدينة ويعزل غازي ويعين مكانه أخاه قطب الدين اينال.



بنى نور الدين مدرسة للشافعية في منبج لابن أبي عصرون بينما بنى قطب الدين مدرسة مماثلة للأحناف.



بقيت منبج تحت سلطة الزنكيين حتى احتلها صلاح الدين الأيوبي 572 هـ /1176م(13). وتعرضت فيما بعد عام 638 هـ /1240م للنهب والسلب من قبل الخوارزمية الذين أشاعوا فيها الخراب والدمار والقتل(14).



وبوفاة الملك الصالح أيوب ملك مصر، واغتيال ولده توران شاه، انتقل الحكم عملياً إلى القائد المملوكي المعز ايبك التركماني الجاشنكيري الصالحي، ويُعد المؤسس لدولة المماليك والتي استمرت نحو مئتين وسبعين سنة 1250 ـ 1517 م بفرعيها البحري والبرجي. وقد تعرضت بلاد الشام خلال حكمهم إلى غزوين شرسين: أولهما بقيادة هولاكو المغولي الذي وضع نهاية للدولة العباسية، إثر احتلاله بغداد وقتله للخليفة العباسي وأفراد أسرته عام 1258 م ثم زحف نحو بلاد الشام واحتل القسم الشمالي منها، وارتكب جرائم لا يمكن تصورها في حلب ومنطقتها، ثم اتجه نحو حماة ودمشق، إلا أن ظروفاً استجدت، فاضطر إلى الذهاب إلى إيران بسبب وفاة أخيه الخان الكبير، تاركاً جيشه لإتمام الغزو بقيادة أحد قواده ولكن جيش المماليك بقيادة الظاهر بيبرس تمكن من سحق الجيش المغولي في معركة عين جالوت 658 هـ / 1260م.



أما الغزو الثاني فكان بقيادة تيمورلنك، الذي غزا في عام 804 هـ/ 1401م شمال سورية واستولى على مدينة حلب ومنبج وهدم هذه الأخيرة بعد أن فتك جنوده بسكانها، كما فعلوا ذلك بحلب ودمشق.



كان آخر سلاطين المماليك قونصوه الغوري الذي هزمه العثمانيون في معركة مرج دابق قرب حلب عام 923هـ/ 1517م وبذلك انتقلت السيادة من المماليك إلى العثمانيين، وأصبحت منبج جزءاً من أملاك السادة الجدد، وقد استمر الاحتلال العثماني لبلاد الشام نحو أربعة قرون 1517ـ 1918.



لم يطرأ على منبج في ظل الحكم العثماني أحداث ذات أهمية تذكر سوى أنها استقبلت أفواجاً من الشركس المهاجرين من القوقاز عام 1878م ليقيموا فيها ويصبحوا من مواطنيها.



إن الظروف السياسية والعسكرية التي عصفت بمدينة منبج لم تكن مشجعة لإظهار مواهب أبنائها وبخاصة في ظل الحكم العثماني وذلك تمشياً مع سياسته القائمة على تشجيع النزعات الدينية وتغذيتها، وتوظيفها لدعم استمراره، وقد أغرقت هذه السياسية البلاد التي كانت خاضعة للعثمانيين بالجهل والتخلف.



ولابد لنا من التذكير بأن منبج في العصر العباسي برز فيها شاعران كبيران وهما: أبو فراس الحمداني، وأبو عبادة الوليد البحتري الطائي:



أما الشاعر الأول فهو الحارث بن سعيد بن حمدان (أبو فراس) نشأ يتيماً إذ قتل والده وكان عمره ثلاث سنوات آنذاك فاحتضنه ابن عمه علي بن أبي الهيجاء بن حمدان والذي لقب بسيف الدولة، وكان قد استقل بحلب، وما إن اشتدَ ساعد أبي فراس حتى عينه الأمير سيف الدولة أميراً على منبج 336 هـ /947 م وكان عمره آنذاك ستة عشر عاماً.



فأخذ يقارع الروم البيزنطيين دفاعاً عن الأرض العربية التي كانت تحت سلطته. وفي إحدى غزواته لبلاد الروم وتوغله فيها، أسر القائد البيزنطي نقفور فوكاس أبا فراس في مدينة خرشنة عام 351 هـ / 962 م وكان جريحاً، أصابه سهم بقي نصله في فخذه(15) ، ونقل أبو فراس أسيراً إلى القسطنطينية حيث بقي فيها نحو سبع سنوات، نظم خلالها أجمل قصائده المسماة الروميات، وكان فخوراً بنفسه وبأسرته وهو القائل:



إن زرت خرشنة أسيرا



فلقد أجلت بها مغيرا



من كان مثلي لم يبت



إلا أميراً أو أسيرا



ليست تحل سراتنا



إلا الصدور أو القبورا



إن الخلافات العائلية، والأطماع السياسية، أودت بحياة أبي فراس، فقتل عام 357 هـ / 968م في مدينة صدد(16) بإيعاز من أبي المعالي بن سيف الدولة الحمداني.



أما الشاعر الثاني فهو أبو عبادة الوليد البحتري الطائي، ولد بمدينة منبج 206 هـ / 821م ونشأ وترعرع في أحضانها، وما إن أصبح شاباً حتى أخذ يزور بعض المدن القريبة كالمعرة وحلب، وحمص حيث التقى بالشاعر أبي تمام الذي استمع إليه وأطرى شعره، ثم انتقل البحتري إلى بغداد فسامراء وأخذ يقترب من رجالات الدولة العباسية، فمدح الخليفة المتوكل، ووزيره الفتح بن خاقان وبعض أمراء البيت العباسي، كما عاصر مقتل الخليفة المتوكل وأخيراً توفي زمن المعتضد وقد شارف عمره على الثمانين 285 هـ/898 م والأرجح أنه دفن في مدينة منبج.



المراجع والمصادر



- القرآن الكريم.



1 ـ الأصول السريالية في أسماء المدن والقرى السورية وشرح معانيها للخوري برصوم أيوب ـ حلب دار الرها 2000 م.



2 ـ تتمة المختصر في أخبار البشر للشيخ زين الدين بن الوردي ـ بيروت ـ دار المعرفة 1970م.



3 ـ رحلة ابن جبير، تحقيق الدكتور حسين نصارـ القاهرة دار مصر للطباعة.



4 ـ الروض المعطار في خبر الأقطار ـ لمحمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري القاهرة ـ مطبعة لجنة التأليف والنشر 1356 هـ / 1937 م.



5 ـ صورة الأرض لأبي القاسم ابن حوقل النصيبي ـ بيروت مكتبة الحياة 1979م.



6 ـ فتوح البلدان للبلاذري ـ الطبعة الأولى 1913 هـ /1901 م القاهرة ـ مطبعة الموسوعات.



7 ـ قاموس الأمكنة والبقاع التي مرَّ ذكرها في كتب الفتوح ـ جمع علي بهجت القاهرة ـ مطبعة التقدم 1324 هـ / 1906م.



8 ـ معجم البلدان لياقوت الحموي الجزء الخامس ـ بيروت دار صادر 1397 هـ /1977م.



9 ـ نهر الذهب في تاريخ حلب للغزي، المجلد الأول.



10- Emcyclopedce 0le lislam vol.6 Leiden Brill 1991.



11- Emeyelopaedia Britoinmica vol 5 - 1989



12- Emeyelopaedia Americana vop 14 - 1994
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى