منبج وأثارها

السبت, 30 أيلول , 2006 - 06:25
حلب/سانا توصلت البعثة الفرنسية السورية المشتركة للتنقيب عن الاثار فى موقع جعدة المغارة فى منطقة منبج على ضفاف الفرات الى اكتشاف معبد كبير وهو الاكتشاف الاثرى الاقدم فى سورية والشرق الاوسط اذ يعود الى الالف التاسعة قبل الميلاد فترة ما يسمى العصر الحجرى الحديث. واوضح السيد اريك كينيو رئيس البعثة ان المعبد الكبير يطلق عليه اسم المبنى الجماعى ويحتوى على قطع حجرية وادوات عظمية وجدرانه مزينة برسومات هندسية وهناك رأس ثور وله قرنان وملون بثلاثة الوان الاحمر والاسود والابيض لاتزال محافظة على رونقها مما يدل على ان الثور كان يعبد فى تلك المرحلة.

وقام الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة بزيارة للموقع واطلع على اعمال التنقيب الجارية وعلى اللقى والاكتشافات خلال اعمال الحفر والتى وصل عمقها الى تسعة امتار بما فيها الادوات المستخدمة من حجر الصوان المنتشر فى تلك المنطقة كالنصال وروءوس السهام التى تستخدم فى الصيد. وقال وزير الثقافة للصحفيين ان اكتشاف المعبد هو اكتشاف نوعى وهو فخر لنا فى سورية والانسانية جمعاء لافتا الى ان هذا الاكتشاف وما يتبعه من اكتشافات مكملة قد يسمح باعادة قراءة الحضارة من جديد. واضاف ان ما شاهدناه فى هذا الموقع يوءكد ان الشعب فى سورية هو صانع تاريخ وحضارة وان الانسان السورى ومنذ اقدم العصور هو انسان مبدع استطاع فى تلك الحقبة تطويع الحجر الصوان وتحويله الى الات يستخدمها فى حياته اليومية. ورافق السيد وزير الثقافة فى هذه الزيارة الدكتور تامر الحجة محافظ حلب والدكتور بسام جاموس المدير العام للمديرية العامة للاثار والمتاحف و نديم فقش مدير الاثار بحلب وعدد من المعنيين. ويذكر ان البعثة الفرنسية السورية المشتركة نفذت /16/ موسما تنقيبيا عن الاثار فى هذا الموقع وذلك فى اطار الحملة الدولية لانقاذ ما يمكن انقاذه من الاثار التى تطالها بحيرة سد تشرين على نهر الفرات.