- النسر السوريالمدير العام
عدد الرسائل : 326
تاريخ التسجيل : 24/01/2007
تيودورة المنبجية
الإثنين سبتمبر 26, 2011 8:46 am
تيودورة المنبجية
هي “تيودورة” ابنة “منبج” في الشمال السوري، هذه القيصرة التي كانت لها مساهمات في نصح زوجها “يوسطنيان” بأمور الحكم في “بيزنطة”، ليلمع اسمها عاليا في تاريخ الحكم والسياسة والمحافظة على الأخلاق العامة..
صورة
«ولدت “تيودورة” في مدينة “منبج” في مطلع القرن السادس ولم يذكر المؤرخون الكثير عن حياتها الأولى فجل ما كُتب عنها يتحدث عن فترة كونها قيصرة، والدها قسيس سرياني أرثوذوكسي رباها تربية صالحة.
صورة
ويصفها المؤرخ “الرّهاوي” بقوله: كانت “تيودورة” فتاة رائعة الجمال زينها الله بمحاسن الجسم والنفس.. وبفضل ذلك ذهبت لها شهرة واسعة في مدينتها فنظر إليها مواطنوها نظرة احترام».
وعن زواجها من القيصر “يوسطنيان” يقول:
«أما زواجها من القيصر “يوسطنيان” فقد تحدث عنه المؤرخون السريان بوضوح وصراحة وقالوا: مرّ “يوسطنيان” بـ “منبج”، وهو بطريقه إلى محاربة “الفُرس”، فبهرته أحبار جمال “تيودورة” وفضائلها وذكاءها فقرر الزواج منها، وطلب يدها من والدها بذاته، فلم يوافق القسيس على هذا الزواج إلا بعد أن عاهده الملك عهدا وثيقا بأنه لن يجبرها على تغيير مبادئها الإيمانية..
وهكذا تم الزواج الملكي، فعقد لـ “تيودورة” التاج وأصبحت قيصرة لـ “بيزنطة” إلى جانب زوجها القيصر “يوسطنيان”، وذلك سنة (527)م..».
* ماذا عن حياتها كقيصرة؟
صورة
** «تظهر مجريات حياة “تيودورة” أن الدستور البيزنطي كان يخول للقيصرة جميع الحقوق التي يتميز بها القيصر نفسه، ولذلك نجد “يوسطنيان”
يمنح صلاحيات عظمى لزوجته، ويسلطها في كل شيء، فكانت تصدر الأمور بحسب ما تراه مناسبا، ولها حق في النظر في جميع الشؤون، حتى يصفها بعض المؤرخين بأنها كانت إمبراطورة مطلقة..
كان لـ “تيودورة” فضل واضح في إعانة زوجها على الحكم، حيث كانت ساعده الأيمن، وأحيانا كانت ترشده إلى أهم الأمور في الحكم والسياسة، مما فعلته هو أنها بثت العيون في جميع أنحاء الإمبراطورية.
وتحدث المؤرخون عن العديد من المؤامرات التي حيكت ضدها، وكانت حكمتها كفيلة بإحباط كل تلك المؤامرات، وإخماد جميع الثورات داخل لعاصمة وخارجها.
وقد ذكر المؤرخ “نيكا Nica” سنة (532)م أن الثائرين حاولوا مهاجمة البلاط واحتلاله فانبرت لهم “تيودورة” فبددت شملهم وعاقبتهم أشد العقاب..».
* هل تحدث المؤرخون عن أدوار أخرى لـ “تيودورة” أم أنها كانت منشغلة بأمور الحكم فقط؟
** «يذكر المؤرخون عنها أنها كانت ذات حكمة وصلابة وشجاعة، استطاعت فرض احترامها على جميع سكان المملكة في عصرها، كانت تكاتب سفراء الدولة وترشدهم إلى السلوك القويم.
كانت “تيودورة” شديدة الحرص على الأخلاق العامة في العاصمة وخارجها، فحاربت الرذيلة، أما حرصها على الحياة الاجتماعية فقد روى عنه المؤرخون أنها كانت تعاقب بذاتها الزوجات الخائنات لأزواجهن، كانت تصدر الأوامر للمستهترات بالعودة إلى حياة الفضيلة وتربية الأطفال تربية صالحة..إلى جانب هذا كله كانت علاقتها بزوجها علاقة مميزة، ناهيك ماعرف عن “تيودورة” من تدين وحب شديد لله..»..
هي “تيودورة” ابنة “منبج” في الشمال السوري، هذه القيصرة التي كانت لها مساهمات في نصح زوجها “يوسطنيان” بأمور الحكم في “بيزنطة”، ليلمع اسمها عاليا في تاريخ الحكم والسياسة والمحافظة على الأخلاق العامة..
صورة
«ولدت “تيودورة” في مدينة “منبج” في مطلع القرن السادس ولم يذكر المؤرخون الكثير عن حياتها الأولى فجل ما كُتب عنها يتحدث عن فترة كونها قيصرة، والدها قسيس سرياني أرثوذوكسي رباها تربية صالحة.
صورة
ويصفها المؤرخ “الرّهاوي” بقوله: كانت “تيودورة” فتاة رائعة الجمال زينها الله بمحاسن الجسم والنفس.. وبفضل ذلك ذهبت لها شهرة واسعة في مدينتها فنظر إليها مواطنوها نظرة احترام».
وعن زواجها من القيصر “يوسطنيان” يقول:
«أما زواجها من القيصر “يوسطنيان” فقد تحدث عنه المؤرخون السريان بوضوح وصراحة وقالوا: مرّ “يوسطنيان” بـ “منبج”، وهو بطريقه إلى محاربة “الفُرس”، فبهرته أحبار جمال “تيودورة” وفضائلها وذكاءها فقرر الزواج منها، وطلب يدها من والدها بذاته، فلم يوافق القسيس على هذا الزواج إلا بعد أن عاهده الملك عهدا وثيقا بأنه لن يجبرها على تغيير مبادئها الإيمانية..
وهكذا تم الزواج الملكي، فعقد لـ “تيودورة” التاج وأصبحت قيصرة لـ “بيزنطة” إلى جانب زوجها القيصر “يوسطنيان”، وذلك سنة (527)م..».
* ماذا عن حياتها كقيصرة؟
صورة
** «تظهر مجريات حياة “تيودورة” أن الدستور البيزنطي كان يخول للقيصرة جميع الحقوق التي يتميز بها القيصر نفسه، ولذلك نجد “يوسطنيان”
يمنح صلاحيات عظمى لزوجته، ويسلطها في كل شيء، فكانت تصدر الأمور بحسب ما تراه مناسبا، ولها حق في النظر في جميع الشؤون، حتى يصفها بعض المؤرخين بأنها كانت إمبراطورة مطلقة..
كان لـ “تيودورة” فضل واضح في إعانة زوجها على الحكم، حيث كانت ساعده الأيمن، وأحيانا كانت ترشده إلى أهم الأمور في الحكم والسياسة، مما فعلته هو أنها بثت العيون في جميع أنحاء الإمبراطورية.
وتحدث المؤرخون عن العديد من المؤامرات التي حيكت ضدها، وكانت حكمتها كفيلة بإحباط كل تلك المؤامرات، وإخماد جميع الثورات داخل لعاصمة وخارجها.
وقد ذكر المؤرخ “نيكا Nica” سنة (532)م أن الثائرين حاولوا مهاجمة البلاط واحتلاله فانبرت لهم “تيودورة” فبددت شملهم وعاقبتهم أشد العقاب..».
* هل تحدث المؤرخون عن أدوار أخرى لـ “تيودورة” أم أنها كانت منشغلة بأمور الحكم فقط؟
** «يذكر المؤرخون عنها أنها كانت ذات حكمة وصلابة وشجاعة، استطاعت فرض احترامها على جميع سكان المملكة في عصرها، كانت تكاتب سفراء الدولة وترشدهم إلى السلوك القويم.
كانت “تيودورة” شديدة الحرص على الأخلاق العامة في العاصمة وخارجها، فحاربت الرذيلة، أما حرصها على الحياة الاجتماعية فقد روى عنه المؤرخون أنها كانت تعاقب بذاتها الزوجات الخائنات لأزواجهن، كانت تصدر الأوامر للمستهترات بالعودة إلى حياة الفضيلة وتربية الأطفال تربية صالحة..إلى جانب هذا كله كانت علاقتها بزوجها علاقة مميزة، ناهيك ماعرف عن “تيودورة” من تدين وحب شديد لله..»..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى